الوصف
هذا الكتاب يكشف الدور السياسى الذى لعبه الشيخ متولى الشعراوى فى تاريخ مصر خلال الخمسين عاما الماضيه
و قد عرف الناس الشيخ الشعراوى كداعيه اسلامى . . و أنه أقدر المفسرين على تفسير آيات القرآن الكريم منذ أن قدمه المذيع أحمد فراج فى البرنامج التليفزيونى (نور على نور) . . و قد إستطاع الشيخ الشعراوى منذ ذلك التاريخ أن يدخل قلوب و عقول و وجدان ملايين المسلمين فى مصر و فى العالم العربى و الإسلامى
و هذا الكتاب يلقى الضوء على الشخصيه الأخرى للشيخ الشعراوى . . و هى شخصيه (السياسى) . . فيجانب فقه التفسير , لعب الشيخ الشعراوى أدوارا سياسيه خطيره منذ شبابه المبكر
و من خلال الحوار الطويل و الممتع الذى أجراه الزميل سعيد أبو العينين مع الشيخ الشعراوى إتضح ان الشعراوى بدأ حياته وفديا متحمسا لسعد زغلول و النحاس باشا . . ثم إنضم للإخوان المسلمين و إشترك فى كتابة أول بيان للجماعه عند تأسيسها مع حسن البنا عندما جاء من الإسماعيليه الى القاهره لتبدأ الجماعه مرحلة الإنتشار و الظهور على ساحة العمل السياسى فى مصر
و فى الحوار شرح الشيخ الشعراوى بصراحه السبب الحقيقى الذى جعله يترك الجماعه و يبتعد عنها . . فقد أيقن أن لا هم له إلا السعى لتولى الحكم . . و خصوصا أنه رأى السندى رئيس الجهاز السرى يتطاول على الشيخ البنا بعد أن أصبح مركز قوة داخل الجماعه
كما لعب الشيخ الشعراوى دورا سياسيا فى عهد عبد الناصر لدرجه أنه رشح لتولى أمانه الدعوه و الفكر للإتحاد الإشتراكى قبل وفاة عبد الناصر
أما فى عهد السادات فقد لعب أدوارا سياسيه بعضها معلن و الكثير منها غير معلن عندما عين وزيرا للأوقاف و شئون الأزهر . . و كانت له أدوارا سياسيه خطيره فى تلك الفتره الساخنه من تاريخ مصر . . مثلا لا يعرف أحد أنه كان فى كامب ديفيد أثناء المفاوضات بين بيجين و السادات
و من هذا الحوار الخطير نستطيع أن نقول : أن الشيخ الشعراوى (السياسى) لا يقل لمعانا و بريقا عن الشيخ الشعراوى (الداعيه الإسلامى)ـ